مرحبًا بكم في الموقع المفضل للشيخ محمود أمين العاطون. نحن هنا لتقديم مجموعة غنية من المحتوى الإسلامي الموثوق والشامل الذي يلبي كافة اهتماماتكم. تستطيعون الاستفادة من مقالات تعليمية، تفسير للقرآن الكريم، دروس في الفقه، واستفسارات متعلقة بالأحاديث النبوية والعلوم الشرعية الأخرى. الشيخ محمود أمين العاطون يلتزم بتقديم المحتوى الذي يساعدكم على فهم دينكم بشكل أعمق ويسهم في تطوير معارفكم الدينية. كونوا جزءًا من هذا المجتمع الفريد.

 القرآن والسنة
أوقات محدودة فقط!إن القرآن الكريم هو مصدر الشريعة الإسلامية الأول وأصلها الذي تعتمد عليه, كما لا يمكن التخلي عن المصدر الأساسي الثاني للشريعة والذي نص القرآن على وجوب الأخذ به، أي أن حجية المصدر الثاني للشريعة وهو السنة من القرآن الكريم ذاته وذلك فى أكثر من قول:(وأَطِيعُوا اللَّهَ ورَسُولَهُ ولا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) فقد أوجبت الآية طاعة النبي صلى الله عيه وسلم ، وقوله تعالى : (مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله) فقد جعلت الآية طاعة الرسول طاعة لله ، وقوله جل وعلا (ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ومَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) . وهذا ما يمكن أن نفهم في سياقه قوله تعالى:(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ)، فكيف تؤمنون بكتاب الله وتكفرون بسنة نبيه وقد أمرتم بنفس الكتاب بإتباع هذه السنة، وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام ما يؤكد وجوب العمل بسنته، حيث أنه قال فى حجة الوداع(تركت فيكم أمرين ما إن اعتصمتم بهما فلن تضلوا أبدا : كتاب الله وسنة نبيه)، كما أنه فى عهده ﷺ وبعد وفاته أجمع الصحابة على وجوب اتباع سنته. ومنذ وقت طويل اتخذت اشكال الهجوم على السنة النبوية الشريفة مسارات عدة: فنجد تارة هجوما بأن السنة لو كانت حجة فى التشريع لأمر النبي ﷺ بتدوينها كالقرآن الكريم، لكنه لم يأمر بذلك في بداية الرسالة حتى لا يختلط بالقرآن، ولكنه أمر بعضاً من صحابته بكتابة أحاديثه ممن وثق فيهم بقدراتهم على الحفظ والأمانة كعبدالله بن عمرو بن العاص .وتارة أخرى يكون الهجوم بشكل غير مباشر بالهجوم على أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى وهو صحيح البخاري. ولعل معرفة مناهج تدقيق المتون وتوثيق الرجال التي وضعها علماء السنة كفيلة بدحض هذه الشبهات، فقد

أحكام التلاوة

أحكام التلاوة القرآن الكريم هدى الأمة الذي اهتدت به في درب حياتها، فمنه استمدت قوتها وحيوتها، وبالاعتصام بحبله كانت عزتها وكرامتها، وهو سيظل مصدر قوتها وعزتها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولقد اجتهد المسلمون -ولا يزالون- في خدمة القرآن الكريم، اجتهاداً لم يحظَ به كتاب آخر، حفظاً وكتابة وجمعاً، فأنشؤوا المعاهد ودُور العلم الخاصة بتعليمه وتحفيظه جيلاً بعد جيل، كل ذلك تصديقاً وتحقيقاً لقوله تعالى:{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} (الحجر:9). وكان المسلمون الأوائل -لسلامة فطرتهم وسليقتهم العربية الصحيحة- يتلون كتاب ربهم تلاوة مجوَّدة، كما تلقوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أنه وبعد اختلاط العرب بالعجم، ودخول عدد كبير من العجم في دين الإسلام، بدأ اللحن يتسرب إلى الألسنة، وبدأت العُجْمَة تفشو في كلام الناس، فهبَّ العلماء لوضع قواعد تضبط قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة وسليمة، واعتبروا مراعاة تلك القواعد عند قراءة القرآن فرض عين على كل قارئ لكتاب الله الكريم. وكان مما عُني به المسلمون من علوم القرآن علم التجويد، الذي هو من أشرف العلوم وأجلُّها، إذ بمعرفته تُعرف القراءة الصحيحة لكتاب الله، وبالجهل به يكون الجهل بكتاب الله. وقد بحث علماء التجويد في هذا العلم، أحكام التلاوة من إظهار وإقلاب وإدغام وإخفاء، وصفات الحروف ومخارجها، ونحو ذلك من الأبحاث التي تكفلت كتب علم التجويد ببيانها. وقد قسَّم علماء التجويد التلاوة القرآنية إلى ثلاثة أقسام: الأول: الترتيل: وهو القراءة بتؤدة واطمئنان، مع إعطاء الحروف حقها ومستحقها، من المخارج والصفات. الثاني: الحَدْر: وهو سرعة القراءة. الثالث: التدوير: وهو التوسط بين الترتيل والحدر. والأحكام التجويدية ينبغي أن تُلحظ في هذه الأقسام الثلاثة، ولا ينبغي تفويت شيء منها، في أي قسم من هذه الأقسام. وكم هو جميل -القارئ الكريم- وحَسَنٌ أن نقرأ كتاب ربنا كما أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكما قرأه صلى الله عليه وسلم على صحابته الكرام، وكما أقرأه أصحابه الكرام لتابعيهم، إلى أن وصل إلينا محفوظاً بالسند الصحيح، مبرَّأً من كل عيب وتلويث. وبالمقابل لا عذر للمسلم أن يهجر كتاب ربه، أو أن يعرض عن تلاوته وقراءته القراءة الصحيحة، بعد أن هيأ الله له من الوسائل والأسباب ما يستطيع معها تعلم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم. ولا يفوتنا هنا أن نذكِّر بأمور ثلاثة: الأول: أن التلاوة الصحيحة تُعين القارئ لكتاب الله على فهمه الفهم الصحيح، أما القراءة غير الصحيحة فلا تأتي بالفائدة المرجوة، ومن هنا كان تعلُّم أحكام التجويد أساساً لقراءة القرآن الكريم. الثاني: أن هناك فرقاً بين تعلم أحكام التجويد ومعرفتها من جهة، وبين تطبيقها التطبيق الصحيح من جهة ثانية، وأن العلم والمعرفة شيء، والتطبيق والممارسة شيء آخر. ومع أن تعلُّم علم التجويد ومعرفته وسيلة وسبب للتطبيق، إلا أن الأمر المهم هنا، تطبيق تلك الأحكام حال قراءة القرآن. وليس كل مكلف مطالبٌ بمعرفة علم التجويد معرفة تامة، بل المطلوب والمهم، قراءة القرآن قراءة صحيحة، وهذا يكون عن طريق تلقي القرآن الكريم عن أهله، والقراءة عليهم، ثم لا حرج عليك بعد ذلك إن لم تكن على معرفة تامة بتفاصيل علم التجويد. الثالث: ينبغي أن لا يغيب عنا، أن المقصد الأساس من تلاوة القرآن، التدبر والفهم والعمل، فلا يكن قصدك من القراءة الإتيان بالأحكام التجويدية فحسب، وإنما عليك أن تعلم أن تلك الأحكام وسيلة، وطريق لفهم القرآن حق فهمه، ومن ثَمَّ العمل بما جاء به من أحكام وإرشادات.

 إسلاميات
المسلمون هم المنقادون لأمر الله المطيعون لأمر الله الذي جاء به نبيه محمد ﷺ، ودل عليه كتابه القرآن، فلا يكون إسلام إلا بهذا، لا يكونون مسلمين ولا يكون لهم إسلام إلا بهذا، يعني إلا بتصديقهم بالرسل الماضين وإيمانهم بما جاءوا به وتصديقهم محمدًا ﷺ وإيمانهم به وانقيادهم لما جاء به من الشرع المطهر عن محبة وعن إخلاص وعن صدق 
احاديث نبوية
1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه) رواه البخاري ومسلم 2- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشراً) رواه مسلم 3- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري ومسلم 4- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا: يا رسول الله: ومن يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري



اضغط هنا : القران الكريم

إنَّه لقرآن كريم. فِي كِتَابٍ مَكْنُون. لا يَمَسُّهُ إلَّا المُطَهَّرُون

حول الموقع
موقع الشيخ محمود امين العاطون هو منصة شخصية تهدف إلى نشر العلم والثقافة الإسلامية. عبر هذا الموقع، يسعى الشيخ محمود إلى تقديم محتوى غني ومتنوع يتناول جوانب متعددة من الدين الإسلامي، مع التركيز على تبسيط المفاهيم وتوضيحها للجمهور العام. ستجد هنا مقالات، فتاوى، ودروس مستندة إلى الكتاب والسنة، بالإضافة إلى ردود على استفسارات الزوار. هدفنا هو أن يكون الموقع مرجعاً مفيداً لكل من يبحث عن المعرفة الدينية الصحيحة وسبل تحسين حياتهم الروحية والاجتماعية.
  • Manhattan, New York, NY, United States

هلا

تم عمل هذا الموقع بواسطة